حلم رؤية طبخ اللحم أو شواء الحوم وطهيها لها العديد من المقالات والتأويلات المختلفة ما بين التفسير المعاصر والمفسرين القدماء وعلماء التفسير مثل ابن سيرين والنابلسي وابن شاهين، وسنأخذ توضيحا شاملا عما ذكره العلماء، وبعض ما أورده مفسرون آخرون.
تفسير رؤية اللحم والطهي والشواء للحوم بأنواعها الحمراء والبيضاء يخلط على الناس ما بين كونه امرأة حامل أو بنت عزباء أو متزوجة أو رجل، وفي التفسير الذي لا يذكر فيه الحالة الخاصة منها فإنه ينطبق على جميع ما ذكر منهم.
تفسير ما قيل في طهي وشواء اللحوم
يقول النابلسي بأن رؤية اللحوم في المنام قد تدل على شر يقدم للرائي أو خير ورزق وسعادة تصيبه أو على الشهوات والزواج أو على الأسرار وما يخفيه الشخص، ويدل مدقوق اللحم أو طحن اللحوم وتقطيعها صغيرا جدا إلى الزواج للعازب والعزباء، كما يدل عل الولد في إنجاب الحامل، وعلى اختلاط المال بين الرجال الشركاء أو دخول الفائدة والمال المحرم في هذا المال.
ويضيف بأن اللحم الذي تم طهيه في المنام فهو دال على المال أما النيئ منه فهو أمراض وأوجاع، وشراء اللحم من بائعه فهو أمر طيب به الخير، وأما أخذه دون شراء أو سرقته أو شراءه من غير بائع اللحوم فهو فيه الشر والعثرات، واللحم الذي يتم مسكه باليد وكان طريا جدا في لمسه فهو دال على الموت والأجل.
ويدل شواء وطهي اللحوم على ما يدل عليها اللحوم في الأكل لأن عملية الطهي تسبق الأكل عادة، وتختلف الرؤيا ما بين رؤية اللحم نفسه نيئ أو تم طهيه أو شواءه أو طبخه في المنام، فلحم البقر المشوي أو الذي تم طهيه يدل على الأمن من شيء يخافه الرائي، وأما لحم الدجاج فإنه منفعة من امرأة أو من النساء، ولحم الطير فائدة في سفر يقوم به الرائي أو هو دال على الجنة والصلاح، ولحم الوحوش رزق وخير يصيب الرائي، ولحوم الأسماك تدل على رزق عاجل يحصل عليه الرائي في مال أو ولد أو ميراث أو خير يناله حلالا، ولحم الإنسان هو ظفر بالعدو ونصر.
أما اللحم المجهول الذي لا يعرفه الرائي سواء نيء أو مشوي فإنه دال على الفتنة والشجار أو الهزيمة والضعف، وأكل لحوم طيور غير محللة مثل النسور والصقور وغيرها فإنه يأكل أموال قوم طغاة ماكرين، ولحم طيور الإوز يدل على حصول الرائي على الخير والنفع من أصحاب الدين، ولحوم صغار الطيور المحللة أكلها يدل على الحصول على المال والرزق بعد تعب.
بينما إن طبخ الرائي أو قام بشواء اللحوم بنفسه في المنام فإنه يدل على رقيه وارتفاع قدره بحسب صنف اللحم الذي يقوم بطهيه، فإن كان محللا وكان لذيذ المذاق بعد طهيه فإنه سينال منصبا ورفعة، أما إن كان من اللحوم المحللة وكان طعمه غير لائق فإنه سيرتفع بأعمال غيره، وإن كان يطبخ ولم يتذوقه فإنه سيكون له رفعة في منصبه أو مكانه أو عمله بطريقة مفاجأة له، ومن كان يقوم بطبخ أو شواء لحوم محرمة فإنه يمكر به أشخاص أو ينزلون من قدره ومنصبه، والله أجل وأعلم.
رايت اني حامل ومعي امي وابي ونحن نقوم بطبخ اللحم والشواء.