طريقة علاج الزكام للحامل والتخلص من زكام الحمل المتكرر

الزكام للحامل هو أمر مقلق خصوصا عند أول حمل لها، ولكن على المرأة أن تعلم جيدا بأن فترة الحمل هي الأكثر عرضة للإصابة للعض الأمراض العارضة، وذلك لاختلاف الجهاز المناعي وتغير هرموني في جسدها، والزكام والانفلونزا والرشح هم أهم هذه العوارض التي قد تصيب المرأة في شهور الحمل من البداية وحتى الولادة.

ولكن تختلف الحامل عن غيرها بأنها لا يمكنها تناول جميع الأدوية لكون الجنين في داخل الرحم يتأثر بكل ما يدخل المعدة أو الدم لأمه، وهذا يجعلها في موقف لا تحسد عليه بأنها مجبرة على تحمل علاج الزكام المنزلي أو بالأعشاب الذي قد يكون أطول في فترة العلاج من الأدوية المركبة.

أعراض الزكام للحامل

• الشعور بانسداد الأنف.
• الشعور بالتهاب الحلق.
• العطس والسعال في بدايته.
• ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسد.
• الشعور بالصداع أو الدوار الخفيف أو إرهاق جسدي حفيف.
• أما فقدان الشهية أو الشعور بألم في بعض عضلات الجسد مع زيادة في حدوث الأعراض السابقة فذلك هو الانفلونزا وليس الزكام.

تكمن طرق العلاج والتي ننصح بها بعدة خطوات هامة، على كل سيدة حامل أو غير حامل معرفتها فربما تحمل في المستقبل أو تنصح بها ابنتها أو تقوم بتقديم النصيحة بها لصديقة أو فتاة حامل تعرفها، وأول هذه الخطوات والأهم في الأمر هو الوقاية خير من العلاج.

الوقاية خير من العلاج

نعم، هذه قاعدة أساسية للحامل ليست في الزكام فقط، بل في جميع حياتها، فعليها أن تقي نفسها من البرد وكذلك من الأطعمة الفاسدة وتبتعد عن الأشخاص المصابين بالسعال والعطاس والمصابين بالزكام حتى لا تنتقل إليها العدوى، وإن كانت مصابة حتى لا تزيد من حدة مرضها.

وهذا الأمر هو العلاج الأول والأكثر فاعلية بالنسبة للحامل ولجميع النساء، فالبعض يقول بأن الابتعاد عن الأطعمة الباردة والأماكن المتقلبة قد يضيق صدر المرأة الحامل بأنها تحبس نفسها في غرفتها أو بيتها مثلا، ولكن هل كل تلك الأشياء أهم عندها من طفلها القادم ؟، بالتأكيد لا فعليها عدم الخروج من منزلها إلا في أوقات اعتدال الطقس وعدم تناول الوجبات الباردة في جو غير مناسب أو بشراهة.

وفي بعض الرسائل التي وردتنا من البعض بأن هنالك حامل غضبت لأننا نصحناها بتجنب الأشخاص المصابين بالرشح والزكام أو الأنفلونزا، ولكن سيدتي هل سيعالجك هذا الشخص إن أصابك حدة الزكام والإنفلونزا أو أصيب جنينك بربو في صدره، فلا تربطي كل أمر بالعلاقات الاجتماعية فطفلك أمانة في عنقك أن تكون علاقتك به أكثر من الآخرين، وكل هذه الأمور تتعلق بالوقاية ولا بأس بأن توضحي بأنك متعبة وتشعرين بالدوار أمامهم حتى تذهبي عندهم بعيدا ولا يشعروا بالضيق.

العلاج بالأعشاب والأمور المنزلية والمدوامة عليها

1. على المرأة الحامل المصابة بالزكام المداومة يوميا صباحا ومساءا على الغرغرة بالماء والملح، لأنه يعمل على تنظيف الفم من الميكروبات ويقتلها وبالتالي يمنع بقدر كبير نزولها للمعدة مع الطعام الذي يحصل الجنين على جزء منه.
2. تناول الثوم سواء بأكلها فصوص طازجة أو مع السلطات أو بإضافتها للطبخ لأنها تحتوي على مضادات حيوية طبيعية تعمل داخل جسمها.
3. شرب العصائر الطازجة وخصوصا الحمضيات منها بشرط ألا تكون باردة جدا، وتناول الخضار والفواكه الطازجة بعد غسلها جيدا لأنها تقوي المناعة بمحتوياتها في جسد المرأة لتزيد من مقاومتها للزكام.
4. تجنب الكثير من التوابل وعدم الإفراط بها، ولكن يمكن استخدام القرفة والقرنفل والهيل بطريقة متوسطة للأطعمة لأنها توابل مضادة للفيروسات وتحوي على عوامل مؤكسدة كمضاد حيوي.
5. شرب الماء بكثرة والمشروبات الدافئة لدفع الجسم لكي بتخلص من الأجزاء والصديد الذي قد يصل المعدة من التهاب الحلق، وذلك يكون مع الراحة قدر الإمكان.
6. شرب السوائل الدافئة من الأعشاب مثل البابونج والينسون وغيرها ويفضل عمل تبخيرة بها بالقيام باستنشاق البخار الخارج من كأس البابونج الساخن حتى يبرد ويمكن شربه، وهذه الوصفة أيضا هي مستخدمة للأطفال دون العام وتسمى تبخيره الصدر ولكن لا يشرب الأطفال البابونج تحت سن الشهر السادس بل يكتفون بالتبخير.
7. تنوع مصادر الطعام الطازج من الخضروات والفواكه واللحوم يدعم الجسم بالكثير من الطاقة لكي يتغلب على الأمراض كافة ويزيد من المناعة التي أصيبت بالخلل بفعل تغير الهرمونات، وكذلك البعد عن الأطعمة الملونة والتي تحوي على المواد الحافظة والمعلبات لأنها تزيد من توتر المناعة.

في حال شعرت السيدة الحامل بأن هنالك ألما في صدرها مصاحبا للزكام أو الإنفلونزا فعليها الإسراع للطبيب حتى لا تكون معرضة للالتهاب الصدري أو الربو الذي قد ينتقل للجنين ويشكل خطرا عليه، ونتمنى السلامة والميلاد بكل خير لكل حامل.