تفسير حلم رؤية من يقبل أو يبوس شخصا في المنام لابن سيرين

التقبيل أو البوس أو ما يعرف بملامسة الشفاه لأي مكان في جسم شخص آخر، فالتقبل في العادة والواقع هو بين رجلين يتعانقا أو بين مشتاقين منذ زمن فرقة أو عند لقاء النساء ببعض أو رجل لزوجته وكذلك شخص لخطيبته ومحبوبته أو امرأة أو بنت لزوجها أو حبيبها أو أم لابنها أو ابن لوالديه، وكل تلك الحالات وأكثر هي من باب التقبيل التي نعرفها في الحياة، ولكن يختلف مكان القبلة سواء على الوجه أو اليد أو الرأس أو الجبين أو العين هذا في الواقع، ولكن في المنام قد تأتي بصور أخرى سواء الكتف أو الظهر أو البطن أو مكان حساس.

ولذلك عند حلم التقبيل يجب الفصل ما بين الرؤيا وما بين مجرد الحلم الذي بلا معنى، فهو في المنام يدل على الخير غالبا عندما تكون رؤيا، ولكن متى تكون رؤيا ومتى تكون مجرد أضغاث أحلام.

متى تكون رؤيا ومتى تكون أضغاث أحلام

تكون الرؤيا أضغاث أحلام لمن يفكر في شهوته كثيرا فيرى الرجل أنه يقبل فتاة يحبها أو يشتهيها، أو فتاة تقبل شخص تفكر فيه كثيرا، أو عند الاستحلام الليلي للرجال، وكذلك كل ما هو من شأنه أن يكون بين رجل وامرأة كانا على معرفة مسبقة وكان الحالم يفكر فيه الآخر أو ينظر له بشهوة ولهفة، فهذا المنام يكون من باب الشيطان وزيادة دفع النفس نحو الهوى.

أما الرؤيا تكون بتقبيل رجل لزوجته أو لخطيبته أو أمه أو أخيه وأخته وأحد محارمه من خالته وعمته، أو صديقة أو رجل يعرفه أو لا يعرفه، وكذلك البنت لمحارمها وصديقاتها وزوجها وخطيبها أو رجل لا تعرفه، سواء كانت متزوجة أو عزباء أو حامل.

تفسير حلم التقبيل والبوس في المنام

يدل على الخير في أغلب حالاته، فإن كانت رؤيا بحسب التصنيفات السابقة، وحلم بها شخص من رجل أو امرأة عزباء أو متزوجة أو حامل، فإن كانت تقبل أحدا بشهوة فإن الرائي سينال ما يريد من أمره أو ما يطمح له ويسعى، وكذلك إن رأى أن أحدا يقبل ابنه فإن العلاقة ستتوطد وتزيد المحبة بين الرائي وهذا الشخص، ومن رأى أن أحدا يقبل صبي يعرفه، فإنه يدل على مودة ومحبة بين من قبل الصبي وبين والد الصبي.

ومن قبل في منامه شخصا ذو منصب عالي فإن كان أهلا ليكون مكانه فإنه سينصب مكانه، وإن لم يكن أهلا لذلك نال فرجا وحصل على أمر يسعى له ونال الجاه والعز، أما إن قبل عبدا أو خادما فإنه يدل على حسن الخادم والمحبة التي يتبادلها السيد وخادمه وتعاملهما بأمانة حقيقية.

أما التقبيل للسلطان أو الحاكم أو قاضي رفيع المنصب فيفسر ذلك لمن كان به أمر قضاء أو حكم أو طلب لديهم بأنه مقبول الطلب أو مصدق الحديث، ومن كان ذا حاجة لديهم حصل علي الخير الوفير أكثر مما يريد منهم، والله تعالى أجل وأعلم.