الحجاب أو الخمار هو أداه لحجب عورات الرأس مثل الشعر والأذن والرقبة وما يحاذي الأذن من الوجه، ولذلك يطلق عليه الحجاب أو الخمار، والبعض يسمى النقاب على أنه الحجاب ولكن النقاب هو ما يغطي إضافة للسابق ما تبقى من الوجه مع وجود إمكانية للرؤية بأي طريقة، وهذا الأمر متعلق بالنساء كفريضة ارتدائه أمام من هم دون المحارم في الدين الإسلامي دون الرجال.
وقد ترى أي امرأة سواء الحامل أو المتزوجة وكذلك البنت العزباء أنها ترتدي الحجاب أو الخمار في منامها أو تخلعه عن رأسها، ويمكن أن يرى ذلك الرجال أيضا، ولكل منهم تفسير سنوضحه لمجموعة من علماء التفسير بما أوردوه بشرح مبسط.
دلالة رؤيا الحجاب
يدل الحجاب أو الخمار ولبسه في المنام على الستر والعفاف بكل أشكاله فقد يكون زواج أو قد يكون صلاح في الدين والحياة وقد يؤل بالطهارة وحسن الخلق، أما خلعه فهو عكس ما سبق.
تفسير رؤيا الحجاب لابن سيرين والنابلسي
يقول ابن سيرين بأن الحجاب للمرأة بشكل عام هو زوجها أو سترها وزينتها، وكذلك الأمر إن رأت المرأة على رأسها ثوبا يغطي عوراتها التي يحرم كشفها فيقاس على أنه حجاب، وإن قامت المرأة بخلع الحجاب فهو سوء في دينها أو طريق فساد تسير فيه، أما إن طار مع الرياح أو ذهب لوحده فإن هنالك من يريد من أعداء الدين أن يزيل عنها العفة وقد يكون ذلك من غرور الزوج أو فراق.
أما لبس الحجاب والخمار للنت العزباء فهو زواجها أو قرب خطبتها أو صلاح في دينها، أما المتزوجة فذلك صلاح في حياتها وزوجها، وللحامل هو يسر وسهولة في ميلادها وسلامتها وصحة لمولودها.
وفي حال كان الحجاب على رأس المرأة بلون أسود وكان باليا أو به ثقوب فإنه يدل على أن زوجها رجل سفيه أو يتبع الهوى والبدع، وإن كانت غير متزوجة فهو مصيبة لها في حيائها أو قيمها من أخ أو عم تصاب به أو ضرر في مالها، أما الحادث في الحجاب فهو للمتزوجة مصيبة في زوجها وللعزباء مصيبة في نفسها.
وأما الرجل إن رأى كأنه يرتدي الحجاب أو يلبس شيئا يقنع به رأسه فإنه يصيب خادمة أمة أو ينال منها غلاما من صلبه، وفي حال وضعت المرأة الحجاب على رأسها في مجمع للناس أو أمام مجموع من الرجال أو في سوق فإنه فقد لصفات الحياء بها أو مصيبة في عرضها أو كشف لعوراتها أمام الناس، وما فقدت خمارها أو فارق رأسها فإنه فراق لزوجها حتى تعود لتضعه على رأسها ليعود الزوج لها، ويقال بأن الخمار والحجاب مال يريده الناس من الرائي ويقال أنه مدى صلاح دينه وخلقه.
ما أضافه ابن شاهين للحالات السابقة من التفسيرات
يدل الحجاب على الزواج للنسوة فهو قرب زواج للعزباء أو الزوج للمتزوجة، وللرجال على الزوجة أو زواجهم، ومن رأت حادثا في حجابها فاحترق أو طار أو انتزعه أحد فإنه مصيبة في زوجها من طلاق أو وفاته، وإن احترق جزء منه فهو مرض أو فقر أو مصيبة لزوجها، أما إن سرق أحد حجابها فيفسر بجماع زوجها لامرأة أخرى سواء بزواجه غيرها أو الزنا.
ويدل زينة الحجاب على قيم وأخلاقها وسترها ولون الخمار وجماله وقبحه يدل على الزوج، وإن رأت أنها تسير بلا خمار أو تسعى بدونه فإنه مقتل لزوجها أو فراق بالطلاق أو جماع زوجها بالحرام مع أخرى، وإن وضعت خمارها أمام جمع من الناس فهي فضيحة لها بعرضها أو تهمة لها بقيمها أو ذهاب لحيائها، والله يعلم كل أمر وحال.
