إبراهيم عليه السلام يلقب بأنه أبو الأنبياء لأن أغلب الأنبياء من بعده هم من نسله، وقد سكن سيدنا إبراهيم الكعبة هو وزوجته بعد نفيه معاداة قومه له، وكذلك ابنه إسماعيل بعد ولادته الذي كان به أحد معجزات النبوة في منامه بالذبح فكان ما إن يذبح ابنه فبعث الله له كبش من السماء كي يعلم الناس الحكمة والقربان، وسنت تلك الحادثة في يوم عيد الأضحى المبارك.
وكما كانت له الطواف بين الصفا والمروة التي خرج بها الماء من تحت قدمي زوجته التي انفجرت منها ينبوع ماء طيب الطعم وفيه شفاه ونقاء، وهو بئر زمزم الموجود ليومنا الحالي، وكذلك فإن السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج، لذلك فإن كل من يرى سيدنا إبراهيم في منامه فإنه سيكون تفسيره مرتبطا بأحداث حياة النبوة التي عاشها هذا النبي.
تفسير رؤية سيدنا إبراهيم في الحلم
من كان ينوي الحج ورأى سيدنا إبراهيم في منامه فإن يحج بإذن الله، وأما من كان على خلاف مع شخص ذو منصب فإنه يصيبه الضرر والشدائد من ذلك الشخص ولكنه سينتصر عليه في النهاية وعلى جميع من يخادعونه ويؤذونه وينال بعد كل ذلك النعم والرزق، وقد يدل رؤية سيدنا إبراهيم للأعزب من الرجال أو العزباء من البنات على الزواج فإن ذلك للأعزب يدل على الزوجة الصالحة كما كنت امرأة هذا النبي.
وقيل بأن رؤية سيدنا إبراهيم في الأحلام تدل على عقوق الأب، وأما دخول الماء في الرؤيا فإنها تدل على الشفاء من السقم والمرض أو قضاء حاجة كان يسعى لها الشخص ويتمناها لأن الماء كان قضاء لحوائج زوجته وبيته عندما خرج من بين قدميها.
وفي رؤيا سيدنا إبراهيم ومعه ذبيحة أو خروف أو أنه يأمر بذلك فإن للشخص نذر لم يفعله وعليه الوفاء به، وإن كان يهدي الخروف للرائي فإن الرائي سيكون صالحا داعيا الناس للخير ويؤجر الخير على ذلك، والله تعالى أعلم منا جميعا.
