تفسير حلم رؤية دورة المياه أو الحمام أو دخول المرحاض في المنام لابن سيرين

دخول الحمام أو المرحاض في المنام يكون في الواقع لقضاء الحاجة أو لتنظيفه، وقد يكون حمام الاستحمام لتنظيف النفس بالماء والاغتسال، ولكن في المنام قد يختلف الرؤيا ويرى أنه يدخله للأكل أو للنظر فقط أو يدخله لعمل أمر ما بخلاف التبرز أو التبول والاستحمام للبدن والاغتسال سواء امرأة متزوجة أو حامل أو بنت عزباء أو الرجال والشباب.

ويفسر ابن سيرين وابن شاهين والنابلسي وغيرهم بدلالات متقاربة في المعنى لكل منهم في أحداث دخول الحمام لأي أمر أو قضاء الحاجة داخل المرحاض، وسنوضح لكم بالشرح الوافي لكل حالة وردت عنهم أو ذكرها علماء التفسير المختلفين في هذا الموضوع.

أهم دلالات قضاء الحاجة ودخول الحمام

قضاء الحاجة في المنام يرمز لخروج من الهموم والأحزان وضيق الحال والشفاء، لأنه في الواقع راحة من فضلات أو بول من الجسم كان يزعج الشخص وألقاه في المرحاض أو دورة المياه المخصصة لذلك، أما الاستحمام والاغتسال فقد يدل على الطهارة من الذنوب والمعاصي وفي أقوال أخرى يدل على الرزق والعمل الصالح لمن هو عامل بدينه، أو يدل على وجوب التوبة لأصحاب المعاصي والذنوب.

تفسير حالات دخول المرحاض أو قضاء الحاجة

عند دخول الرائي المرحاض وخروجه دون قضاء حاجة فذلك يدل على أمور شخصية خاصة به ستتغير في حياته، فإن كان أعزب فقد يتزوج لأن المرحاض هو مكان كشف للعورات التي تصبح مباحة في الزواج، وللمتزوج يدل على اكتشاف سر يخصه أو يتعلق بزوجته كان مخفيا، أما للمرأة سواء كانت حامل أو متزوجة فإنها تدل على معرفة طريق يقودها للسعادة، وفي حال دخل المرحاض وخرج الشخص عابسا وغير راض دون قضاء حاجة فإنه حدوث للحزن والهم وجلب للغم في المرحلة القادمة من حياته.

وفي حال رؤية الرجل أو المرأة الذي يعلم أنه مبتعد عن الدين ويقطع في صلاته أو يفتي لنفسه بالأمور التي يقوم بها فإن رؤية المرحاض دون تبول أو تبرز أو استحمام تدل على البدع ونجاسة الأمور التي يقوم بها والذنوب التي تتراكم على كتفيه ومنها ما يتعلق بالأماكن التي لا يجوز بها الصلاة والأفعال الجنسية المحرمة مع الجنس الآخر سواء باللمس أو المغازلة أو الزنا، وفي حال رؤية ذلك المرحاض دون قضاء حاجة ولا استحمام لشخص عالم أو ملزم بصلاته وعبادته فإنه يفسر بأنه سيمر بأمور ومحن وابتلاءات قادمة عليه التمعن في طريق الحل والخروج منها دون ذنوب.

رؤية المرحاض نظيف أو متسخ

المرحاض النظيف الذي يدخله الشخص ويرى لمعانه أو يعجبه نظافته أو لا يرى به الأوساخ فإنه يدل على زوال الهموم والأحزان والفرج للمكروب، كما يفسر بالشفاء للمريض والربح للتاجر، ويقول البعض بأنه دليل على المغفرة وزوال الذنوب كما كانت الأوساخ زائلة، أما قضاء الحاجة والتبرز في الحمام النظيف فهي دليل على طريق سيرشد له وبه كل خير ورزق يصيبها في حياته وتكون بها الراحة والسعادة له، أما الاستحمام في الحمام النظيف فهي إما مغفرة للذنوب أو توبة وتطهير للنفس من المعاصي والرجوع للدين بتوبة نصوح، ويقال بأنه مبلغ من دين المال سوف يقضيه بسهولة أو قضاه بيسر، وكلما كانت رائحة المرحاض طيبة وأكثر نظافة كان الخير والسعادة أكثر في معناها.

وفي حال المرحاض المتسخ أو الممتلئ بالقاذورات أو يلطخ جدرانه بالبراز والماء منتشر به وتدوي به الحشرات المكروهة أو له رائحة نتنة فإنه يدل على الأمور القبيحة جدا من الأعمال، فهي للمتزوج خيانة لزوجته ومعاشرة أو مغازلة امرأة فاسدة غير صالحة، وللبنت العزباء هي تعلقها بشاب ذو خلق سيء ويسعى للنيل من ملذاته منها فقط ويتركها وفاسد الدين ويلفه الرياء والتمثيل بكل أعماله الطيبة للحصول على مراده، وللمرأة المتزوجة هو حصاد لسانها من الذنوب والنميمة والمعاصي وذكر النساء الأخريات بأعراضها بالباطل ويدل ذلك على لصق الذنوب بها وعليها التوبة والاستغفار، وقد تدل للمتزوجة على بدء دخول الشكوك إلى نفسها في أمور خاطئة تظلم بها شخص قد يكون زوجها أو أحد من أهله، وإن قامت بالتبرز أو التبول به فإنها ستزول عنها بعضا من أفعالها ولكن ستكشف أمام الجميع بباقي أعمالها.

ورؤية الحمام المهجور أو المدمر والمكسر أدواته فيدل على طريق متعب سيخوضه الشخص في أيامه وقد يدل على ضيق الحال والهم يصاب به الرائي ،أما للحامل فذلك المرحاض القذر لها يكون شك في نفسها تجاه زوجها وهو لا يفعل ما تفكر به، أو تقوم بأمور بها المعاصي والبهتان والذنوب لكي ترضي زوجها وأهله من مكر وخديعة وشاهدات زور وذكر أخريات بالباطل في حسبها وعرضها لكي ترضي زوجها أو أهله، وقد يكون للحامل عسر في الميلاد أو مرض لها قبل الولادة أو عسر في يوم الميلاد أو مرض لطفلها بسبب معاصيها التي تقوم بها، والله أعلم بكل حال وحدث وما تقدره الأيام.