الصراخ في الحلم بجميع أشكاله التي يخرج بها الصوت العالي أو صدى الصوت المرتفع قد تكون خيرا للرائي أو شرا له بالتفسير، وقد أورد المفسرين لحالات الرائي من البنت العزباء وللحامل وللمتزوجة وللرجال الحالات كافة ومتشابهة.
وقد فسر ذلك وذكره ابن سيرين والنابلسي وابن شاهين وغيرهم من المفسرين الحديثين ليضيفوا القليل من التفسيرات اجتهادا وبناءا على دلائل المفسرين الأولين.
تفسير حالات الصراخ في المنام
يوجز ابن سيرين تفسيره لحلم الصراخ مع البكاء بأنه سعادة وسرور للرائي سواء كان ذكر أو أنثى، ولكن النابلسي يرى بأن من كان يصرخ أو يبكي مع الصراخ ويلبس الأسود أو يقوم باللطم والندب أو الشتم فإنه كرب ومصيبة ستلحق به، ويضيف بأنه من كان سبب صراخه المطر فإنه خير ورزق وتقوى أو اختبار له في الخير، ومن كان سبب بكائه وصراخه سماع القرآن أو الندم والحسرة على ذنب فعله فإنه مغفرة أو زوال للهم والمرض والحزن.
ومن رأى بأنه يبكي مع الصراخ وتنهمر دموعه بشدة فإنها دموع الفرح والسرور كما يقول ابن شاهين ونيل للمطالب والأمنيات، ومن فاضت عيناه بالدمع مع الصراخ ولم ينزل منها دمع فإنه كسب للمال الحلال والرزق، ومن يتقلب حاله في الصراخ والبكاء والضحك فإنه قرب للموت له، والدموع الباردة مع الصراخ هي زوال للهم والخروج من الضيق.
وفي حال من كتم في نفسه الصراخ في ومنامه وكان متعمدا لعدم خروجها فإنها مصيبة يتحل به أو مرض يصيبه، وصراخ الناس حول الرائي هو مصيبة وكرب، وصراخ شخص على الرائي هو تنبيه له من الوقوع في الفتن والمعاصي أو غصب الله من أفعال ينوي الرائي فعلها في الأيام القادمة أو يكمل فعل ما بدئ به، والله أعلم بكل حال وكل أمر.
