البول وقضاء الحاجة هو أمر يفعله كافة البشر من ذكور وإناث، بل والحيوانات الحية جميعها تقوم بالتخلص من الماء الزائدة والسموم الجسدية لها عبر التبول، فهي صفة مشتركة في جميع الكائنات الحية التي تعتمد على شرب الماء والسوائل، ولكن في المنام قد يختلف الأمر بعض الشيء في مكان وطريقة التبول التي اعتاد عليها الإنسان، أو أما أشخاص آخرين.
والبول عموما من الأعضاء البولية والتناسلية المخصصة لذلك أو المشتركة في بعض الحيوانات مثل الطيور فهي مشتركة ما بين البول والبراز والتناسل، ولكن البول عند الإنسان هو من الجهة الأمامية من العضو الذكري أي القضيب للرجل ومن المهبل فهنالك فتحة خاصة للتبول مختلفة عن مكان ممارسة الجنس وتعلوه في المكان، وقد يرى التبول المرأة المتزوجة أو الحامل أو البنت العزباء في منامها، وكذلك الرجال وبحسب المكان الذي يقوم فيه هؤلاء المذكورين بالتبول فيه.
تفسير حالات حلم التبول في المرحاض
يدل التبول والبول في المنام على المال وإنفاقه أو على الخسارة في أمر أو على ذهاب للحزن والهم والراحة بعده كما يرتاح الشخص الذي يدخل المرحاض بعد قضاء حاجته، فمن يرى وكأنه يتبول بجزء منه فقط وحبس الباقي فإنه ذهاب لجزء من همومه وزوال جزء من أعباءه الدنيوية، وكذلك قد يكون خسارة جزء من ماله وفقده، ومن يرى أنه يبول ويرتاح نفسه فإنه ينفق مالا ويعوض به ويعود إليه.
ومن يرى أنه يبول في المرحاض أو الحمام أو مكان مخصص لقضاء الحاجة فذلك يكون صلاحا في طريق يسلكها، أما من أكثر من التبول في ذلك المكان وطال وقت التبول له أو عاد للتبول كثيرا فإنه خسارة للمال والمكانة أو العمل أو فقد الطموح له، وهي غنا للفقير.
ومن بال وهو قائم يقف من ذكر وأنثى فسوف يخسر ماله في جهل وينفقه في طرق غير مفيدة وقد تكون فيها المعاصي، وشرب البول للذكر والأنثى بجميع أحوالهم يدل على الشبهة في طرق كسب المال ويقال بأنه مال حرام قد دخل على جيبك أو أكلت به ودخل جسدك أو أنفقته على نفسك وأولادك وعائلتك.
التبول أمام الناس أو معهم أو مكان مجهول
أما من بال أمام الناس ورآهم يمسكون بوله أو يتمسحون به فإنه سيولد له ولد يكون له مكانة بين الناس ويتبعه الكثيرون، وأما من بال مع شخص واختلط مياه البول بينهما فإنهما سيتقاربان بنسب أو مصاهرة، أما عند رؤيته لشخص يعرفه قد بال عليه فإن الفاعل سيذل الرائي بإنفاقه المال عليه.
وفي حال يرى الشخص أنه يبول في دار أحد يعرفه أو قرية أو بلد لأناس فإنه سيصاهرهم ويصبح بينهم أنساب، ومن بال أمام أعين الناس وهم ينظرون إليه فيشير لفضح أمر سر كان يخفيه يتعلق بفاحشة أو سرقته لمال أو معصية كبيرة قام بها، كما يفسره البعض بأنه ضيق شديد للعيش ونقص في حياء الرائي ومروءته.
ومن تبول في مكان مجهول لا يعرفه فإنه يدل على الزواج للرجل والعزباء، ويكون هذا الزواج في ذلك المكان أو الطرف الآخر يكون من سكان تلك المنطقة، ومن بال في السوق أو في أحدا المتاجر على بابها وهي في سوق فإنه سيصبح محتسبا على هذا السوق.
تفسير التبول على شيء أمامه
أما من بال على مصحف أو ورق مكتوب فيه آيات من القرآن فسف يحفظ أحد أبناءه القرآن الكريم، وقد يكون سخط من الله عليه لارتكابه المعاصي ونذير عليه للتوبة قبل مفارقة الحياة، ومن بال فر بئر للماء فسوف يكسب المال الحلال وينفقه في خير، أما من يبول في محراب فسنجب ولدا يكون له العلم والحكمة، وفي حال البول في المسجد فإنه سيكون له ولدا تقيا يعتاد المساجد أو يدرس علوم الدين.
ومن بال في دار أحد يعرفه فإنه سيصاهره بالنسب، ومن يبول في جرة أو إناء أو مكانا خرابا فإنه زواجه من امرأة إن كان أعزب أو زواج لابنته إن كان لديه بنتا كبيرة عازبة بلغت سن الزواج، وفي حال البول على ملابسه أو قميصه أو بنطاله وبللها فإنه يدل على مولود جديد للمتزوج والزواج للأعزب وطريق صالحة لطالب العلم وشفاء للمريض.
ومن بال في البحر فإنه سيخرج مال الزكاة أو يذهب ماله للحاكم، ومن رأى أنه يبول من أنفه فسوف يأتي محرما أو يجامع حراما، وخروج الحبوب أو خروج حبة من عضو البول فإنه سيولد له من صلبه عدو له، أو ينفق ماله على أشخاص سيكونون له أعداء في المستقبل.
حالات نوع البول وألوانه
من يرى بأنه يبول لبنا أبيضا فإنه كسب حلال للرزق وإن شرب شخص من هذا اللبن فإن من بال سوف ينفق على هذا الشخص من كسبه الحلال، ويقال أن من مال لبنا فإنه سيخرج عن طريق الفطرة ويتجه للبدع، أما التبول على شكل نار أو به حرارة كبيرة جدا فإن فينجب ولدا يكون له سلطة كبيرة في البلاد، ومن بال من عضوه فخرج كائن حي طائر فسيكون له ولد من زوجته ويكون صلاحه بقدر ألفة وحسن هذا الطائر وفساد ابنه بقدر شراسة أو بغض الناس لنوع هذا الطائر، أو سيتزوج الرائي بامرأة إن كان أعزب.
أما من خرج من بوله قلم فسيكون له ولد عالم صاحب دهاء وعلم، وتبول العصير أو البول الملون بألوان تشابه العصائر فإنه إسراف في المال في غير مكانه، أما تبول الدم أو يخالط البول دما فإنه يجامع أو يأتي امرأة مطلقة أو ذات محرم وهو لا يعلم، وكذلك للمرأة المتزوجة تكون زانية بعطر أو تعري أو ينظر لها أشخاص لمفاتنها دون علمها، وللأعزب من البنات والشباب معصية وفجور في التعامل مع شخص من الجنس الآخر بدافع يسمى الحب الكاذب ولكن الحقيقة هي التفكير في نيل المقاصد وليست الحياة والعيش الكامل.
أما من يبول من رجل أو امرأة أو عزباء تبول طينا ورملا أو صلصال فهو لا يحسن الوضوء في صلاته أو يقطع بها أو تاركا لها بحجج واهية، وفي حال يرى الشخص بوله زعفران فسنجب ولدا يحمل مرض يعانيه في حياته، ومن تبول برازا أو غائطا من مكان البول فيدل على ارتكابه للفاحشة أو فضح أمر فاحشة قام بها، كما يدل على الحزن الكبير ونكد العيش الشديد، وفي حال بال الشخص ما يشبه القيء فإنه سينجب ولدا بالحرام أو الزنا أو يكون قد طلق زوجته وهو لا يتذكر ولا زال يجامعها وينجب منها.
عدم القدرة على البول
أما من احتبس لديه البول ولم يستطع إخراجه وعسر عليه فذلك يدل على عجلته في أمر كان يفترض التروي به، أو يفسر بالندم أو مستقبل شر للأمر الذي قضاه بعجلة، وقد يدل على خطأ القرار الذي اتخذه صاحب الرؤيا، ومن وجد انه يحبس البول بنفسه ولا يريد أخراجه ووصل لدرجة الضيق منه ولم يخرجه إلا القليل منه رغما عنه فإنه عليه مال لم يقضيه سواء للناس أو الزكاة، ومن احقن بوله ولم يقدر على تصريفه مهما حاول فإنه غضب منه على زوجته إن كان متزوج أو متزوجة وإن كان عازبا فهي ضياع لفرصة زواج كان يتمناها لأنها ليست بقدره ولا نصيب له، والله يعلم كل حال وأمر.
