النجوم تملأ السماء ليلا وهي ليست مجرد نقاط مضيئة في السماء كما يظن البعض، فهي كانت تستخدم كدليل على الطريق في البحار والصحاري بدل البوصلة الحديثة، كما أنها عبارة عن أجسام كبيرة جدا مشتعلة ومشعة مثل الشمس، لأن الشمس تعد نجما متوسط إلى صغير الحجم من بينها، وكثرة رؤيتها في السماء يكون بناءا على النجوم الأقرب في نفس المجرة التي تتبع لها كوكب الأرض.
وتفسير رؤية النجوم في المنام بحسب حالة الرائي إن كانت تسقط أو يطير عندها أو تلمع أو في بيته أو غير ذلك متناسبا مع حالته إن كان رجلا أو امرأة حامل أو عزباء أو متزوجة، وسنأخذ تفسير ابن سيرين بشكل أساسي وبعضا منهم مثل ابن شاهين والنابلسي وغيرهم.
تفسير حالات رؤية النجوم في الحلم
يقول المفسر ابن سيرين بأن رؤية النجوم تتساقط من السماء في مكان يعرفه الرائي فإنه سيصيب ذلك المكان مرض مهلك أو الموت في أهله، وإن كانت تتساقط في البحر فهو هلاك لمسافرين عبر قارب كبير أو هيج البحر ويقتل العديد من الناس، كما أن رؤيتها تتساقط وتحرق الناس فإنه مرض معدي يتفشى في المكان الذي سقطت فيه، أما إن سقطت في مكان لا يعرفه الرائي ولم تصب الناس فإنها تدل على اقتراب الناس من الهلاك للناس والضيق في العيش ولكن بعده يكون الفرج بخسارة قليلة فقط.
أما من يحلم بأنه يملك النجوم أو أصبحت له أو وضعها في جيبه أو حجره فإنه سيعلو شأنه وعزه بين الناس، ومن رأى كأنه راعي يقوم برعاية النجوم أو ترتيبها في السماء فإنه يعلو في منصب حكم رفيع إن كان أهلا لذلك إن كان قاضيا أو يحكم بين الناس أو قريب من الحكم، وإن كان من عامة الناس فإنه يتعلم علوم الفلك والنجوم أو التنجيم والسحر.
وفي حال يرى الشخص نجوما في بيته أو داره تنير فيه أو تلمع فإنه فرج من كرب أو سرور وسعادة تدخل ذلك البيت، ويقال بأنه اجتماع للأعيان من حيه ومكانه ووجهاء الناس في فرح داخل منزله، وإن كانت غير لامعة في بيته ولا تشع نورا فإنه يدل على اجتماع الوجهاء والناس على مصيبة في منزله أو مأتم.
وعند رؤية الشخص بأن النجوم تسقط على رأسه في حلمه فإن يصاب بالمرض ويموت من ذلك المرض، وإن كان للناس عنده مال طالبوه به وهو لا يقدر على سداده وينال الكربات أو السجن، أما سقوط النجم على رأس شخص يعرفه فإن كان مسافرا فإنه يعود لبلده وإن كان في بلده فإنه يبتلى بكرب أو مرض، وسقوط النجم على رأس امرأة حامل يدل على حملها بولد في بطنها وستلده معافى ويكون له سيط حسن وحياة كريمة بين الناس وأهله، أما إن كان في سقوط النجم موت للحامل أو شاهد تدل على الخوف والموت فإنه يدل على الموت للحامل أو لمولودها.
وفي حل رؤية أنه في تيه ويهتدي في سيره بالنجوم ليصل طريقه فإنه على هدى في دينه وصلاح من أمره في إتباع سنة نبيه، أما من تحول في شكله أو جسمه إلى نجم لامع يشع نورا أو يطير في جسمه المشابه للنجوم في السماء فإنه يحصل على رفعة وعز وجاه وقد يصل لمكان يعلم به الناس ويحصلون منه على النفع والهداية.
وفي مسك النجوم أو وضعها في اليد فمن طال النجوم وابتلع إحداها أو أكثر فإنه شخص قذر الأخلاق يسب ويشتم من هم أشرف منه من الصحابة والمخلصين، أما من أمسكها بيده التي طالت في السماء فإنه يصبح حاكما إن كان أهلا لذلك أو يرتقي في درجات عمله الذي يعمل به، ومن سرق نجما من النجوم أو أكثر فإن يسرق من الحاكم أو من شخص ذو نصب شيئا له مخاطر أو يسرق ملك عام يضر به الكثيرين لينتفع به لوحده، والله أعلم بجميع الأمور ومحدثاتها.
